وهتافات معادية ضد حمدي خليفة،

أصوات غاضبة.. وهتافات معادية .. وتراشق بالمقاعد.. وشتائم متبادلة.. واتهامات بالتآمر.. وسخط وانسحاب.. وصورة غير حضارية.

كان المشهد السابق ملخصًا لمؤتمر دعا إليه حمدى خليفة نقيب المحامين، والذي عُقد الأحد بنادي المحامين النهري بالمعادي، وحضره مئات من جموع المحامين، لمناقشة قانون المحاماة الجديد.

فقد تحول المؤتمر – وكما جاء في تقرير عرضه برنامج 90 دقيقة على قناة المحور – إلى حالة من الفوضى الشديدة، والسباب المتبادل بين جموع المحامين، وهتافات معادية ضد حمدي خليفة، وذلك اعتراضًا على القانون الجديد.

وعبر خليفة عن استياءه الشديد من الأحداث التي شهدها المؤتمر واصفًا الأمر بأنه غير حضاري، وأن الفوضى قد أحدثها عشرة أشخاص موجهين من قبل نقابي سابق، حتى يفسدون المؤتمر ويفسدون علاقة المحامين بنقابتهم، ويعرقلون سير مجلس القابة الحالي.

وأوضح خليفة، أن المشروع تم عرضه على نطاق واسع بين جموع المحامين، وتم إطلاع مجلس نقابة المحامين عليه، وكذلك تم نشره في صحف مختلفة ومواقع الإنترنت.

وأكد خليفة أن المشروع يتضمن مزايا مادية وأدبية كبيرة لصالح المحامين ومهنتهم.

فيما رفض محامون الاتهامات التي وجهها لهم خليفة، وأكدوا أنهم ليسوا منقادين من أحد، وأن المشروع يجب أن يعرض على المحامين أولا قبل مناقشته في مجلس الشعب، واصفين المشروع بالعار - على حد تعبيرهم -.

وأضاف محامون أنهم يعترضون على القانون الجديد لأنه يدخل تعديلات جوهرية على طريقة انتخابات مجلس نقابة المحامين، وأنه لم يتم أخذ رأى مجلس النقابة ولا رأى المحامين فيه.

وكان عدد كبير من أعضاء مجلس نقابة المحامين قد أصدروا بيانًا موقعًا من 17 عضوًا، أعلنوا فيه رفضهم لمشروع تعديل القانون، مؤكدين على رفضهم انفراد النقيب حمدي خليفة وعمر هريدى أمين الصندوق تقديم مشروع تعديل القانون فى غياب المحامين والجمعية العمومية ودون عرضه على مجلس النقابة.

يذكر أن عشرات المحامين قد دخلوا في اعتصام مفتوح بمقر النقابة العامة بوسط القاهرة احتجاجا على مشروع قانون المحاماة الجديد، وهنفوا ضد أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني والدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان.